الاحـد 18 جمـادى الاولـى 1434 هـ 31 مارس 2013 العدد 12542







سجالات

جردة حساب.. بعد 10 سنوات من غزو العراق


  في حلقة اليوم من «سجالات» نناقش غزو العراق ومن ثم احتلاله قبل عشر سنوات، ونطرح في ما يشبه «جردة حساب» لما حل بالعراق منذ ذلك الحين، سؤالين: الأول، هو هل كان قرار غزو العراق صائبا؟ والثاني، هل تغيّر موقفك من الغزو في ضوء حصيلة عشر سنوات؟ ويجيب عن السؤال الأول الدكتور عدنان الباجه حي وزير الخارجية العراقي
هل كان قرار غزو العراق صائبا؟

عدنان الباجه جي
لا... وكنت ضده قولا وعملامنذ اتضحت لي نيّات واشنطن
  عندما أصبح واضحا لدي أن الولايات المتحدة على وشك توجيه ضربة عسكرية كبيرة إلى العراق، هدفها التخلص من نظام صدام حسين نهائيا، كنت ضد التدخل العسكري الأجنبي لإحداث تغيير في العراق، وعقدت اجتماعا في لندن يوم 13 فبراير (شباط) 2003 مع بعض الشخصيات العراقية الذين أبدوا معارضتهم للتدخل العسكري الأميركي، وأصدرنا نداء موجها إلى الأمم المتحدة والحكومات العربية لإنقاذ العراق من كوارث حرب متوقعة. إضافة إلى ندائنا اقترحنا في البيان الذي صدر عقب اجتماعنا تأليف حكومة عراقية مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال فترة انتقالية لا تزيد على سنتين، يجري اختيار أعضائها بعد مشاورات مكثفة تجريها الأمم المتحدة، وإجراء انتخابات تحت إشراف دولي لاختيار أعضاء جمعية تأسيسية تضع دستورا يعرض على الشعب لإقراره في استفتاء تحت إشراف
 

آزاد جندياني
نعم في الذكرى العاشرة لسقوط صدام.. أقول: «عاشت الحرية»!
  يبدو أن السجال حول التدخل الدولي في العراق عام 2003 ما زال مستمرا وما زال هناك كثيرون يرون أن إقدام الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في التدخل لإسقاط نظام البعث يعتبر احتلالا. وبعض هؤلاء يستندون إلى مفهوم مجلس الأمن حول ذلك، وبعضهم الآخر يستند إلى المفهوم الكلاسيكي حول إسقاط الأنظمة عن طريق تدخل القوات الأجنبية. ولكن غالبية العراقيين تعاونت مع التحالف الدولي لإسقاط ذلك النظام واعتبرت التدخل العسكري عملية تحرير بلد عانى أشد الويلات طيلة حكم البعث الذي استمر أكثر من ثلاثة عقود. لقد أسس ذلك النظام حكما عسكرتاريا وشوفينيا ذا آيديولوجية توتاليتارية ومذهبية من حيث الجوهر. واضطهد ذلك النظام الشيعة والكرد والديمقراطيين.. وحتى القوميين من السنة الذين كانوا يتبنون مفاهيم قومية لا تتطابق مع مفاهيم السلطة
 
.. وهل تغيّر موقفك من الغزو بعد حصيلة 10 سنوات؟

جيرارد راسل
لا كان خاطئا.. والخطيئة الأسوأ سوء فهم العراق
  كان أول غربي يغزو العراق ويحتله شخصية احترمها العراقيون يومذاك وأعجبوا به حتى اليوم.. أنا هنا أعني الإسكندر المقدوني (ذو القرنين). حتى البريطانيون عندما تولوا أمر العراق حظوا باحترام بعض أهله. وأنا أذكر جيدا إبان فترة وجودي في العراق خلال عامي 2005 و2006 شيخا اسمه «الأرنس» تيمّنا بلورنس العرب. لكنني لا أتوقع أن الأجيال المستقبلية في العراق ستطلق على أولادها اسمي توني بلير وجورج بوش. هنا يُطرح سؤال.. حول ما إذا كان التدخل الغربي في العراق عام 2003 أقل نجاحا بكثير من التدخلات السابقة؟ في الحقيقة هناك عدد من الأسباب لذلك، لكن بينها سببا بارزا، وهو أنه لأمر عبثي أن يتصوّر المرء أنه قادر على حكم بلد ليس بلده، ولكن الأكثر عبثية، بل استحالة، أن يتوهّم أن قادر على ذلك من دون الحاجة إلى فهم ذلك البلد
 

رشيد الخيُّون
نعم .. لقد كان الأميركان يفكرون في شيء ونحن نفكر في شيء آخر!
  لو سئلت: كيف تنظر بعد مرور عشر سنوات على الحرب الأميركية على العراق؟ لأجبت بصراحة تامة أنني كنت، والكثير غيري، في موقف الحائرين المبتلين بخيارين يصعب ترجيح أحدهما على الآخر بين حرب لا ندري عن ماذا ستسفر ونظام لا يرجى منه خير. مع أن قرار الحرب أو عدمها لم يكن لنا به رأي، ولا حتى المعارضة العراقية السابقة بفضائلها كافة. أراها أكذوبة، ما نسمعه ونراه في الإعلام الغربي بأن فلانا استقدم الأميركيين أو الحزب الفلاني أوهم الدوائر الأميركية والغربية بوجود أسلحة الدمار الشامل. كل هذا اتضح ليس صحيحا، فالصحيح هو أن الإدارة الأميركية كانت لا تريد تغيير النظام إلا بالحرب، وحل دولة عمرها ثمانون عاما. لكن كراهيتي وبغضي للنظام السابق، متمثلا برئيسه صدام حسين (أعدم 2006)، وضعاني في موقف حرج للغاية، هو الموقف
 
مواضيع نشرت سابقا
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
دول الخليج.. والصعود الإخواني
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
مصر.. تحت حكم «الإخوان»